Mr.Osama صاحب الموقع
عدد المساهمات : 119 نقاط : 362 تاريخ التسجيل : 02/03/2010 في قلب حبيبتي فرحان
| موضوع: معنى الفلسفة الجمعة أكتوبر 22, 2010 1:05 pm | |
| أصدقائى الأعزاء انه ليسعدنى ان نلتقى فى هذاالمنتدى الفكرى الرائع و لهذا أود ألا يكون لقاؤنا بهدف الإطلاع فحسب بلمن أجل الفكر بل و التفلسف أيضا، و يأتى سؤال ، ماذا يعنى التفلسف وكيفيصير الإنسان فيلسوفا؟!، ان هذا ليتضح عندما نتاقش سويا حول معنى الفلسفة، وماهو التفلسف.
لقد شاع عن الفلسفة انها حب الحكمة أو محبةالحكمة، هذا نظرا للترجمة الحرفية للكلمة فأصلها كلمة يونانية قديمة هى(philosophi) وهى كلمة من جزأين الأول (فيلو) وتعنى حب أو رغبة والثانى(سوفيا) وتعنى الحكمة وكانت الحكمة آنذاك تعنى المعرفة التى نسعى فىطلبها.
أما عن مفهوم الكلمة اصطلاحا فقد اتخذ معان مختلفة، فمثلاعند اليونان كانت تعنى العمل المنهجى للفكر الذى ينبغى أن يؤدى الى معرفةالموجود وهو المعنى النظرى للفلسفة ، ونرى "طاليس" يعرفها بأنها معرفة أصلالأشياء أى ان مهمتها هى البحث عن أصل الكائنات و مصيرها، وكان ذلك موضوعالدين فى أسمى معانيه ،أما "أفلاطون" فنظر للكلمة من ناحية موضوعها اى منناحية العناصر التى تتألف منها ، فعرفها بأنها كسب أو تحصيل المعرفة، ومنهنا كان الفيلسوف عنده الشخص الذى يهدف الى الوصول الى الأمور الأزلية أومعرفة حقائق الأشياء.
جاء "أرسطو" بعد ذلك وعرفها بأنها العللالبعيدة و المبادئ الأولى أو هى علم الوجود بما هو كذلك، فهى عنده تتجهنحو تعميق الواقع المحسوس فهى تقدم لنا مجالات تتعدى مجالات العلوم الخاصةلأنها أكثر شمولا و كلية منه وهى فى عنده مقابل العلم الذى يعرف بأنه بحثفيما هو كائن. أما فى الفكر الإسلامى فقد ربط الفلاسفة المسلمين بينا وبينالحكمة ربطا مطلقا الى حد بلغ التو حيد بينهما فصار البحث عن معنى الفلسفةهو البحث فى الحكمة.
ومن ذلك يمكننا القول بأن الفلسفة (مفهوما ،ومو ضوعا) فى حد ذاتها موضوعا فلسفيا فى حاجة الى التفلسف، فلقد اختلفمفهوم الفلسفة من فيلسوف لآخر ولا يوجد هناك اتفاق حول مفهوم لها بعينه،بالتالى اختلف مفهوم الفيلسوف تبعا لها.
أما أنا فأرى أن الفلسفةهى عمل العقل المرتب و المنظم الذى يهدف الى الوصول الى الحقائق العقليةوالتدليل عليها فى شئ من التجريد وعدم الإنحياز و الموضوعية ، كما انهاتعد اتجاه فكرى عام يتخذه الفرد سلوكا له.أما "الفيلسوف" فهى سمة شخصيةيتصف بها من يبحث فى هذا الإطار.
لقد كان هذا رأيى ، وأنتم ما رأيكم؟!.
| |
|